للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي إحدى اللاميات:

ذاك وادي الأراك فاحبس قليلا ... مقصرًا من صبابة أو مطيلا

قف مشوقًا أو مسعدًا أو حزينًا ... أو معينًا أو عاذرًا أو عذولا

إن بالجزع فالكثيب إلى الآرا ... م ربعًا لآل هند محيلا (١)

وله من ميمية (٢):

هذي المعاهد من سعاد فسلم ... واسأل وإن وجمت ولم تتكلم (٣)

آيات ربع قد تأبد منجد ... وحدوج حي قد تحمل منهم (٤)

لؤم بنار الشوق إن لم تحتدم ... وضنانة بالدمع إن لم يسجم (٥)

وبمسقط العلمين ناعمة الصبا ... حيرى الشباب تبين إن لم تصرم (٦)

يشير بقولة "حيرى الشباب" إلي قول المخزومي"تحير منها في أديم الخدين ماء الشباب".

بيضاء تكتمها الفجاج وخلفها ... نفس يصعده هوى لم يكتم (٧)

هل ركب مكة حاملون تحية ... تهدى إليها من معنى مغرم

رد الفون علي كرى متبد ... وحنى الضلوع على جوى متضرم


(١) المحيل: الذي مر عليه حول وأكثر.
(٢) ديوانه: ٢: ٢٣١.
(٣) أي هذه معاهد سعاد التي عهدناها تقيم فيها، ومن للإضافة، والبيت فيه إشارة لمعلقة عنترة.
(٤) قد تأبد: أي قد خلا وأقفز وأوحش، والحدوج: جمع حدج، وهو كالهودج، من مراكب النساء- يقول: لم يبق لك شيء تتأمله إلا آثار ربع الحي الذي ينجد، ونوق أهله الذين احتملوا إلى تهامة عليها الحدوج فيها الأوانس.
(٥) يقول: إن نار الشوق إن لم تحتدم للئيمة، وإن الدمع إن لم يفض لضنين بخيل خسيس.
(٦) أي هذه الناعمة، إن رغبت في وصلنا ولم وتصرمنا فهي بدوية، لا بد أن تبين وترتحل، فيقع الهجر والصرم بفراقها.
(٧) قوله تكتمها الفجاج لأنها مسافرة، فلا يدري في أي الفجاج هي؟ أما هواه فغير مكتوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>