كأن قوله: مخصورة القدم، ناب عن موضعه، غير واقع في موقعه، وبعده:
سُود ذوائبها، بيض ترائبها ... محض ضرائبها، صيغت على كرم
وهذا البيت أيضًا قلق القافية، وبعده:
سمح خلائقها، دُرم مرافقها ... يُروى مُعانقها، من بارد شبم
هذا البيت رديء، لبُعد ما بين الخلائق والمرافق، وما بين الدرم والسمح، ولولا أن السجع اضطره لما قال: سمح، وليس لعظم مرفقها حجم. وهذا مثل قول القائل لو قال: خُلق فلان حسن، وشعره جعد. وليس هذا من تأليف البلغاء، ونظم الفصحاء. وقول أبي المثلم:
آبي الهضيمة، ناء (١) بالعظيمة، متلاف الكريمة، جلد غير ثنيان حامي الحقيقة، نسال الوديقة، معتاق الوسيقة، لا نكس ولا وان البيت الثاني أجود من الأول، وبعده: