تسميط رصين؟ ثم هل دلته إلى أن أمثال هذه المجموعة من السجعات:
حامي الحقيقة
نسأل الوديقة
معتاق الوسيقة
وهذه المجموعة من السجعات:
مناع مغلبة
رباء مرقبة
ركاب سلهبة
كلها تنتمي إلى سنخ واحد، مع الاختلاف الوزني الواضح بين الأقسام المكونة لها؟ وأنه لن يحتاج في إبراز هذه الحقيقة، إلى أكثر من أن يعتمد إلى المجموعة الأولى، فيتمها بفقرة قصيرة مثل:"لانكس ولا وان". وإلى لمجموعة الثانية، فيتممها بفقرة أطول من هذه مثل:"قطاع أقران". وأعجب من هذا قول امرئ القيس:
بلاد عريضة وأرض أريضة ... مدافع غيث ففضاٍء عريض
فالقسيمان الأولان مختلفان جدًا عن القسيمين الأخيرين، فهل الفطرة أيضًا هي التي هدت إلى أن جميع الأقسام، يمكن جمعها في نطاق البحر الطوي الثالث؟
ربما يميل بنا الظن بادئ الرأي إلى القول بأن الفطرة السليمة، وطبيعة التكافؤ في السجع والازدواج، هما اللتان مكنتا من كل هذا. ولكنا نسأل بعد، لماذا لم تفعل الفطرة السليمة مثل هذا الفعل في اللغة العبرية القديمة، التي نزلت بها التوراة في الدهر الأول، ولماذا كان أسلوب المزامير، والأناشيد العبرية، والأحاديث الإنجيلية الرفيعة التي تحدث بها المسيح، كل ذلك مبنيًا على أسلوب الموازنة. وليس