لو وصل الغيث لأبنينا امراً ... كانت له قبة سحق بجاد
يخيل إلي أن هذه الأوزان لم تلبث أن نفحتها ريح التقسيم والموازنة القوية، وهي التي كانت غالبة على أساليب الحجاز، فأفادتها قوة أعانتها على التطور والنضج. ولعلك إن نظرت إلى بنية الكامل، عندما كان أخذ ومضمرا هكذا:
متفاعلن متفاعلن فعلن
وبنيته حين تم صار:
متفاعلن ٦
تجد مصداق ما نقول. فإن (متفاعلن متفاعلن) اقرب وأنسب لأن يقع فيه قسيم يتبعه آخر مثله، ثالث من (متفاعلن متفاعلن فعلن).
وأوضح من هذا بحر الطويل وبحر البسيط. فهما من مطاوعة الموازنة والتقسيم بمكان يوهم أنهما إنما تفرعا عن الأقسام القديمة بالفطرة والطبيعة من دون مؤثر خارجي خذ مثلا قول امرئ القيس: