للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل الكبائر من أمته (١).

ولهذا يكثر في الأمة من أئمة الأمراء والعلماء وغيرهم من يجتمع (٢) فيه الأمران، فبعض الناس يقتصر على ذكرِ محاسنه ومدحه غلوًا وهوى، وبعضهم يقتصر على ذكر مساوئه وذمه غلوًا وهوى، ودين الله بين الغالي فيه والجافي عنه، وخيار الأمور أوسطها (٣).


= عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - وفيه أن الله يقول: "اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه".
صحيح البخاري ٨/ ١٨٢ كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.
وانظره في: صحيح مسلم ١/ ١٧٠ كتاب الإيمان - باب معرفة طريق الرؤية.
الحديث / ٣٠٢ بلفظ "ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه" وجاء بلفظ: "انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان". في صحيح البخاري ٨/ ٢٠١ كتاب التوحيد. باب كلام الله -عز وجل- يوم القيامة.
(١) كما جاء في الحديث الذي رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي".
أخرجه أبو داود في سننه ٥/ ١٠٦ كتاب السنة -باب في نفي الشفاعة - الحديث ٤٧٣٩. والترمذي في سننه ٤/ ٦٢٥ كتاب صفة القيامة - الباب رقم ١١ - الحديث / ٢٤٣٥. وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وفي سنن ابن ماجه عن جابر - رضي الله عنه - ٢/ ١٤٤١ كتاب الزهد. -باب ذكر الشفاعة- الحديث / ٤٣١٠.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٧٨ - بعد ذكره لحديث أنس المتقدم: "رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط" وفي رواية فيهما: "إنما جعلت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي".
وفيه الخزرج بن عثمان، وقد وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد، وبقية رجال البزار رجال الصحيح".
(٢) في الأصل: يحتج. وهو تصحيف.
والمثبت من: س، ط.
(٣) في المثل: خير الأمور أوساطها. ويضرب في التمسك بالاقتصاد. انظر =

<<  <  ج: ص:  >  >>