للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أهل الأرض فيحدثونهم، فيخطئون ويصيبون، فتحدث به الكهان، ثم إن الله حجب الشياطين عن السماء بهذه النجوم وانقطعت الكهانة اليوم فلا كهانة" (١).

قال أبو عبد الله محمَّد بن عمر الرازي في كتاب "نهاية العقول في دراية الأصول" (٢) الذي زعم أنه أورد فيه من الدقائق ما لا يوجد في شيء من كتب الأولين والآخرين والسابقين واللاحقين والمخالفين (٣) والموافقين:


= ١٢/ ١٨٢ تحقيق زهير الشاويش وشعيب الأرناؤوط وهذه الأضرب كلها تسمى كهانة، وقد كذبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذمهم ونهى عن تصديقهم وإتيانهم.
فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أتى. . . كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمَّد - صلى الله عليه وسلم -".
أخرجه الترمذي في سنته ١/ ٢٤٣ - أبواب الطهارة - باب ما جاء في كراهية إتيان الحائض- الحديث / ١٣٥.
وأبو داود في سننه ٤/ ٢٢٥ - كتاب الطب -باب في الكاهن- الحديث رقم ٣٩٠٤.
والدارمي في سننه ١/ ٢٠٧ - كتاب الطهارة. والإمام أحمد في المسند - ٢/ ٤٧٦.
قال محققًا كتاب "شرح السنة" ١٢/ ١٨٢: "إسناده قوي، وصححه الحاكم، وقواه الذهبي، وقال الحافظ العراقي في أماليه: حديث صحيح".
(١) وقد أخرجه مسلم في صحيحه بلفظ آخر ٤/ ١٧٥٠، ١٧٥١ - كتاب السلام -باب في تحريم الكهانة وإتيان الكهان- الحديث / ١٢٤.
والترمذي في سننه ٥/ ٣٦٢، ٣٦٣ كتاب تفسير القرآن - باب ومن سورة سبأ الحديث / ٣٢٢٤.
وبنهاية هذا الحديث انتهى النقل من: خلق أفعال العباد.
(٢) "نهاية العقول في دراية الأصول" - مخطوط- اللوحة ١٣٠.
(٣) المخالفين: ساقطة من: س، ط.
وراجع هذا الزعم في الورقة الأولى من "نهاية العقول" -مخطوط- معهد المخطوطات العربية - القاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>