للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقرآن وسائر الكتب المنزلة واحد-: ". . . وهذا قول يقوم على بطلانه تسعون برهانًا لا تندفع، ذكرها شيخ الإسلام في الأجوبة المصرية. . . ".

أما ابن شاكر الكتبي (١) - (ت ٧٦٤ هـ)، وصلاح الدين الصفدي (٢) (ت ٧٦٤ هـ) فكلاهما ذكر أن من مصنفات الشيخ في الأصول: "إبطال الكلام النفساني" أبطله من نحو ثمانين وجهًا.

كما ذكر ابن رجب (٣) (ت ٧٩٥ هـ) أن من أعيان المصنفات الكبار التي ألفها بمصر "المحنة المصرية" مجلدان.

هكذا نجد الكتاب سمي بأكثر من اسم، وعنون له بأكثر من عنوان، لكن مما تقدم نستطيع القول بأن الاسم الذي ورد في الأصل هو المناسب لأن يكون عنوانًا لهذا الكتاب، لأنه يجمع أكثر العناوين الواردة في المصادر الآنفة الذكر، لكن نضيف إليه كلمة "بالكلام" الواردة عند ابن عبد الهادي، وابن القيم، وابن شاكر، والصفدي، ويكون اسمه:

(التسعينية في الرد على من قال بالكلام النفسي)

[سبب التسمية]

يعود سبب تسميته بـ "التسعينية" إلى الوجوه التي أبطل بها الشيخ -رحمه الله- دعوى القول: إن كلام الله معنى قائم بالنفس بنحو من تسعين وجهًا، فسمي الكتاب نسبة إلى هذه الوجوه الخاصة بهذه المسألة على جهة التغليب، وإلا فالكتاب تضمن وجوهًا أخرى رد بها الشيخ على مسائل أخرى، كمسألة الجهة والتحيز وعدم التعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام.

وقد تقدم ما ورد في صفحة العنوان في (ط): ". . . ومن نحا نحوهم من تسعين وجهًا".

كما نص على هذه الأوجه ابن القيم -كما تقدم- بقوله:


(١) انظر: فوات الوفيات - ١/ ٧٦.
(٢) انظر: الوافي بالوفيات- ٧/ ٢٥.
(٣) في ذيل طبقات الحنابلة - ٢/ ٤٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>