للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة ونحوهم، من هذه الأحاديث فلا يحصيه إلَّا الله، بل هؤلاء عليهم مدار هذه الأحاديث من جهتهم أخذت، وحماد بن سلمة الذي قال: إن مالكًا احتذى موطأه على كتابه، هو قد جمع أحاديث الصفات (١) لما أظهرت الجهمية إنكارها، حتى إن حديث خلق آدم على صورته، أو صورة الرحمن، قد رواه هؤلاء الأئمة، رواه الليث بن سعد عن ابن عجلان (٢)، ورواه سفيان (٣) بن عيينة عن أبي الزناد، ومن طريقه رواه مسلم في صحيحه (٤)، ورواه الثوري عن حبيب بن أبي (٥) ثابت، عن عطاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) في ص: ١٦٠ كلام الشيخ -رحمه الله- في حماد بن سلمة، وأنه صنف كتابه في الصفات، كما صنف كتبه في سائر أبواب العلم.
وانظر ما ذكرته عن هذا الكتاب في ت: (٣) من الصفحة المذكورة.
(٢) أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ٢٢٩ عن الليث بن سعد عن محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ولا وجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته".
يقول الألباني: إسناده حسن صحيح، ورجاله ثقات على كلام في ابن عجلان وابن مصفي.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ص: ٣٦. ولفظه: ". . ووجهًا أشبه وجهك. . ".
(٣) في الأصل: سفيان الثوري بن عيينة. وهو تصحيف. والمثبت من: س، ط. وتقدم التعريف به. وقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٢/ ٢٤٤، عن سفيان عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا ضرب أحدكم الوجه فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته".
يقول شارح المسند -أحمد محمد شاكر- ١٣/ ٤٤: إسناده صحيح.
(٤) رواه مسلم ٤/ ٢٠١٦ - كتاب البر والصلة- باب النهي عن ضرب الوجه - الحديث / ١١٢. من طريق سفيان بن عيينة مختصرًا.
(٥) أبي: ساقطة من: س.
هو: أبو يحيى حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار، ويقال: قيس بن هند، =

<<  <  ج: ص:  >  >>