للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمعه وبصره وكلامه ووجهه ويده، وأن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه تعالى موجود تجوز رؤيته، وأن إرادته نافذة في مراده (١) وما لا يخفى من (٢) مسائل الأصول التي تخالف طريقة (٣) المعتزلة والجهمية (٤).

وذكر تمام الكلام في المسائل التي نسبت إليه، وهو كلام طويل ليس هذا موضعه، وإنما الغرض التنبيه على سبب لعنهم على ما نقله أصحابه المعظمون له.

وأما بغداد فلم تجر فيها لعنة أحد على المنابر، بل كانت الأشعرية منتسبة إلى الإِمام أحمد وسائر أهل (٥) السنة، كما ذكره الأشعري في كتابه "الإبانة" (٦)، وهذا هو الذي اعتمد عليه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في وصف اعتقاد الأشعري، قال (٧) -بعد أن ذكر ما ذكره من وصف من وصف من العلماء [و] (٨) الأشعري بالرد على أهل (٩) البدع والانتصار للسنة وما يشبه ذلك:

"فإذا كان أبو الحسن -رحمه الله- كما ذكر (١٠) عنه من حسن


(١) في س، ط، وتبيين كذب المفتري: مراداته.
(٢) في س: في.
(٣) في تبيين كذب المفتري: تخالف طرقه طرق.
(٤) في الأصل: الجسمية. وهو تصحيف. وفي تبيين كذب المفتري: المجسمة.
والمثبت من: س، ط.
(٥) في س، ط: أئمة.
(٦) الإبانة عن أصول الديانة -لأبي الحسن الأشعري- ص: ١٥.
(٧) في تبيين كذب المفتري - ص: ١٥٢ - ١٦٣.
(٨) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط.
(٩) أهل: ساقطة من: ط.
(١٠) في جميع النسخ: لما ذكر. والمثبت من: تبيين كذب المفتري.

<<  <  ج: ص:  >  >>