للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأعراض التي هي فيه [هي] (١) فعل الجوهر، وإنما (٢) هي فعل الطبيعة فالقرآن فعل الجوهر الذي هو فيه بطبعه، فهو لا خالق ولا مخلوق، وهو محدث للشيء (٣) الذي هو حال فيه بطبعه.

وحكى عن ثمامة بن أشرس النميري (٤) أنه قال: يجوز أن يكون من الطبيعة (٥)، ويجوز أن يكون الله -تعالى- يبتدئه (٦)، فإن كان الله ابتدأه فهو مخلوق، وإن كان فعل الطبيعة فهو لا خالق ولا مخلوق.

قال (٧): وهذا قول عبد الله بن كلاب.


= سكن بغداد، من أعظم القدرية غلوًا فضائحه كثيرة ذكرها أصحاب المقالات، إليه تنسب الفرقة المعمرية من المعتزلة. توفي سنة ٢١٥ هـ.
راجع: الفرق بين الفرق -للبغدادي- ص: ١٥١ - ١٥٥. وطبقات المعتزلة -للقاضي عبد الجبار- ص: ٢٥٢، ٢٥٣. ولسان الميزان -لابن حجر ٦/ ٧١.
والأعلام -للزركلي- ٨/ ١٩٠.
(١) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والمقالات.
(٢) في ط: إنما.
(٣) في س: للنش. وهو تصحيف.
(٤) هو: أبو معين ثمامة بن أشرس النميري البصري، من كبار المعتزلة، ومن رؤوس الضلالة، وإليه تنسب الفرقة الثمامية، انفرد عن أصحابه بمسائل ذكرها أصحاب المقالات، نقل الذهبي وابن حجر أن ابن حزم قال: كان ثمامة يقول: إن العالم فعل الله بطباعه، وإن المقلدين من أهل الكتاب وعباد الأصنام لا يدخلون النار، بل يصيرون ترابًا. . . توفي سنة ٢١٣ هـ.
راجع في شأنه ومذهبه: الفرق بين الفرق -للبغدادي- ١٧٣ - ١٧٥. الملل والنحل للشهرستاني- ١/ ٧٠، ٧١. ميزان الاعتدال -للذهبي- ١/ ٣٧١، ٣٧٢. لسان الميزان -لابن حجر- ٢/ ٨٣، ٨٤. طبقات المعتزلة -للقاضي عبد الجبار- ص: ٢٥٨ - ٢٦١.
(٥) في جميع النسح: الله، والمثبت من: المقالات.
(٦) في ط: يبتدؤه.
(٧) كلمة (قال) إضافة من الشيخ -رحمه الله- ويعني بها أبو الحسن الأشعري، والكلام متصل بما قبله في: المقالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>