للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسلام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف، وسائر (١) المهاجرين والأنصار، وجميع الوفود الذين دخلوا في دين الله أفواجًا، علم أن الله - عَزَّ وَجَلَّ - لم يعرفه واحد منهم إلا بتصديق النبيين وأعلام (٢) النبوة ودلائل الرسالة، لا من قبل حركة ولا سكون (٣)، ولا من باب الكل والبعض، ولا من باب كان ويكون، ولو كان النظر في الحركة والسكون عليهم واجبًا، وفي الجسم ونفيه [والتشبيه ونفيه] (٤) لازمًا ما أضاعوه، ولو أضاعوا الواجب ما (٥) نطق القرآن بتزكيتهم وتقديمهم، ولا أطنب في مدحهم وتعظيمهم، ولو كان [ذلك] (٦) من علمهبم (٧) مشهورًا، ومن (٨) أخلاقهم معروفًا، لاستفاض عنهم وشهروا (٩) به كما شهروا بالقرآن والروايات (١٠) ".

الوجه الستون:

أن (١١) قوله: والرب واحد ومتصف بالوحدانية ومتقدس عن التجزيء والتبعيض، وقول ابن فورك: لأن الرب متكلم واحد ونحو ذلك من أقوالهم التي يصفون فيها الرب بأنه واحد ويشعرون الناس أنهم


(١) في التمهيد: وعلى طلحة وسعد وعبد الرحمن وسائر. .
(٢) في التمهيد: النبيين بأعلام. .
(٣) ولا سكون: ساقطة من: التمهيد.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والتمهيد.
(٥) في س، ط: لما.
(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من جميع النسخ في غير هذا الموضع، راجع ص: ٤٠٠ حيث تقدم هذا النقل عن أبي عمر بن عبد البر -رحمه الله- من التمهيد.
(٧) في التمهيد: عملهم.
(٨) في التمهيد: أو من.
(٩) في التمهيد: ولشهروا.
(١٠) في ط: الرويات. وهو تصحيف.
(١١) في س: إلا. وهو تصحيف والضمير في قوله يرجع إلى أبي بكر الباقلاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>