للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إدخالهم في اللعنة فيهم من سكان تلك البلاد، من الحنفية الكرامية وغيرهم، ومن أهل الحديث طوائف، وجواب الدامغاني جواب مطلق فيه رضي هؤلاء وهؤلاء، فإنه أجاب (١) بأنه من أقدم على لعنة فرقة من المسلمين وتكفيرهم، فقد ابتدع وفعل ما لا يجوز [وهذا مما لا ينازع فيه أحد، أنه من كان من المسلمين لا يجوز] (٢) تكفيره، إذ المكفر لشخص أو طائفة لا يقول: إنهم من المسلمين ويكفرهم، بل يقول: ليسوا بمسلمين.

قال (٣) أبو المعالي الجويني (٤): "ذهب أئمتنا (٥) إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات ثابتة للرب تعالى، والسبيل إلى إثباتها السمع، دون قضية العقل.

قال (٦): والذي يصح عندنا، حمل اليدين على القدرة، وحمل العينين على البصر، وحمل الوجه على الوجود".


= وعن هذه المحنة وأحداثها يراجع:
تبيين كذب المفتري -لابن عساكر- ص: ١٠٨ - ١١٤. طبقات الشافعية -للسبكي- ٥/ ٣٨٩ - ٣٩٤. الرسالة المسماة "شكاية أهل السنة بحكاية ما نالهم من المحنة" للقشيري، ذكرها السبكي في -طبقات الشافعية- ٥/ ٣٩٩ - ٤٢٣. والبداية والنهاية -لابن كثير- ١٢/ ٧٠.
(١) في س: وأجاب فإنه أجاب.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من: س.
(٣) قبل كلمة "قال" بياض في الأصل مع بداية السطر. وفي س: بياض في منتصف السطر. وكلاهما بقدر كلمة ورمز له بنجمة في: ط. وفي نهاية السطر. والذي يظهر أنه نهاية تعليق الشيخ -رحمه الله- على فتوى الدامغاني وبداية النقل عن أبي المعالي.
(٤) في الإرشاد - ص: ١٥٥.
(٥) في الإرشاد: بعض أئمتنا.
(٦) الجويني، والكلام متصل بما قبله في: الإرشاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>