للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ذكر -رحمه الله- إجابته المختصرة التي تتناسب مع استعجال الرسول له بسرعة الرد (١).

ثم فصل الجواب من وجوه عديدة تألف منها هذا الكتاب الذي بين أيدينا (٢).

[تسميته]

نحن هنا أمام ظاهرة برزت في مؤلفات شيخ الإسلام -رحمه الله- وهي وجود أكثر من اسم للمؤلف الواحد، وأن الشيخ يستعمل -كذلك- أكثر من اسم لمؤلف من مؤلفاته، وهذا يجعلنا أمام احتمالين:

الأول: أن الشيخ -رحمه الله- كان يطلق أكثر من اسم على المؤلف الواحد، لتعدد الموضوعات التي يطرقها، والأساليب التي يواجه بها الآخرين، فإذا ما جاء ذكر معنى من المعاني أثناء مناقشته يتعلق بكتاب من كتبه، فقد يذكر اسم الكتاب مغلبًا ما يتصل بالمعنى الذي يناقشه، وهذا كما جاء في حديثه عن كتاب "نقض التأسيس" فقال (٣): ". . . بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، ويسمى -أيضًا- تخليص التلبيس من كتاب التأسيس".

الثاني: أن تلامذته قد عرفوا عنه هذا التوسع في إطلاق عناوين كتبه ورسائله فتعددت أسماء الكتب من قبلهم، وقد رجح هذا الاحتمال كثير ممن عني بكتب شيخ الإسلام -رحمه الله (٤).

والكتاب الذي بين أيدينا له أكثر من اسم.

ففي الأصل (٥). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) راجع هذه الإجابة المختصرة من ص: ١١٠ من قسم التحقيق لهذا الكتاب.
(٢) من ص: ١١٩ حتى آخر الكتاب.
(٣) انظر ص: ٣٨٩ من قسم التحقيق لهذا الكتاب.
(٤) انظر: ما ذكره الشيخ محب الدين الخطيب في تعليقه بالهامش رقم (١) ص: ١٧ من كتاب "المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي".
(٥) وهي النسخة التي اعتمدتها أصلًا في تحقيق هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>