للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه، ونصوصه وربما نصب المبتدعون إليه [ما هو بريء منه (١) كما نسبوا إليه] (٢) أنه يقول: ليس في المصحف قرآن، ولا في القبر نبي، وكذلك الاستثناء في الإيمان، ونفي القدرة على الخلق (٣) في الأزل، وتكفير العوام، وإيجاب علم الدليل عليهم.

[قال] (٤): وقد تصفحت ما تصفحت من كتبه، فوجدتها (٥) كلها خلاف ما نسب إليه ولا عجب أن اعترضوا عليه وافترضوا (٦) فإنه -رحمه الله- فاضح القدرية وعامة المبتدعة، وكاشف عوراتهم، ولا خير في من لا يعرف حاسده" (٧).

وقال الشيخ أبو حامد الإسفرائيني في كتابه في أصول (٨) الفقه الذي شرح فيه رسالة الشافعي وسماه: "مسألة في أن الأمر أمر لصيغته أو لقرينة تقترن به: اختلف الناس في الأمر هل له صيغة تدل على كونه أمرًا


(١) في س، ط: عنه.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من: تبيين كذب المفتري.
(٣) في تبيين كذب المفتري: ونفي قدرة الخلق.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والكلام متصل بما قبله في: تبيين كذب المفتري.
(٥) في تبيين كذب المفتري: "من كتبه وتأملت نصوحه في هذه المسائل فوجدتها".
(٦) في تبيين كذب المفتري: واخترصوا.
(٧) علق الشيخ -رحمه الله- على هذا بقوله: ". . ولكن المقصود هنا: أنه جعل من القبيل الذي خالف فيه الشافعي وأعرض عنه فيه أصحابه: مسألة صيغ الألفاظ وهذه هي مسألة الكلام، وقوله فيها هو قول ابن كلاب: إن كلام الله معنى واحد قائم بنفس الله تعالى، إن عبر عنه بالعربية كان قرآنًا، وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة، وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلًا، وإن القرآن العربي لم يتكلم الله به، بل وليس هو كلام الله، وإنما خلقه في بعض الأجسام".
درء تعارض العقل والنقل- ٢/ ١١٠.
(٨) في س: كتاب أصول. . وتقدم التعريف بأبي حامد، والنقل التالي عنه في "درء تعارض العقل والنقل" ٢/ ١٠٦ - ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>