للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التشفي والتسلي، فإنه ذكر رسالة أبي بكر البيهقي إلى الوزير في استدراك ذلك قال فيها (١):

"ثم إن السلطان أعز (٢) الله نصره، وصرف همته العالية إلى نصرة دين الله وقمع أعداء الله، بعدما تقرر للكافة حسن اعتقاده، بتقرير خطباء أهل مملكته على لعن من استوجب اللعن من أهل البدع (٣) ببدعته، وأيس أهل الزيغ عن زيغه عن الحق وميله عن القصد، فألقوا في سمعه ما فيه مساءة أهل السنة والجماعة كافة ومصيبتهم عامة، من الحنفية والمالكية والشافعية الذين لا يذهبون في التعطيل مذهب المعتزلة ولا يسلكون في التشبيه طرق المجسمة في مشارق الأرض ومغاربها ليتسلوا (٤) بالأسوة معهم في هذه المساءة عما يسوؤهم من اللعن والقمع في هذه الدولة المنصورة".

وذكر تمام الرسالة (٥) في بيان أنهم من أهل السنة ومسألة المنع من إدخالهم في اللعنة.

قال أبو القاسم ابن عساكر (٦): "وإنما كان انتشار ما ذكره أبو بكر البيهقي من المحنة، واستعار (٧) ما أشار بإطفائه في رسالته من الفتنة، مما تقدم به من سب حزب أبي (٨) الحسن الأشعري، في دولة السلطان طغرل بك، ووزارة أبي نصر منصور بن محمَّد الكندري، وكان السلطان


(١) تبيين كذب المفتري -لابن عساكر- ص: ١٠١.
(٢) في تبيين كذب المفتري: ثم إنه أعز. .
(٣) في تبيين كذب المفتري: المبتدعة.
(٤) في جميع النسخ: ليلبسوا. والمثبت من: تبيين كذب المفتري. ولعله المناسب.
(٥) يمكن الإطلاع عليها في: تبيين كذب المفتري - ص: ١٠١ - ١٠٨.
(٦) في تبيين كذب المفتري - ص: ١٠٨.
(٧) في ط: وأشعار.
(٨) في تبيين كذب المفتري:. . حزب الشيخ أبي. .

<<  <  ج: ص:  >  >>