للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكبير وهو "الفصول" (١) ذكر علل الملحدين والدهريين مما احتجوا به في قدم العالم، وتكلم عليها، وأنه استوفى ما ذكره ابن الراوندي في كتابه المعروف بكتاب (٢) التاج، وهو الذي نصر فيه القول بقدم العالم.

وقد قيل: إن الأشعري في آخر عمره أقرَّ بتكافؤ الأدلة (٣)، واعتبر ذلك بالرازي فإنه في هذه [وهي] (٤) مسألة حدوث (٥) الأجسام -يذكر أدلة الطائفتين، ويصرح في آخر كتبه وآخر عمره، وهو كتاب "المطالب العالية" (٦) بتكافؤ الأدلة وأن المسألة من محارات. . . . . . . . . . . . . . .


(١) نقل ابن عساكر عن أبي بكر بن فورك أن أبا الحسن الأشعري صنف كتابًا سماه "الفصول" في الرد على الملحدين والخارجين عن الملة كالفلاسفة والطبائعيين والدهريين وأهل التشبيه والقائلين بقدم الدهر على اختلاف مقالاتهم وأنواع مذاهبهم، ثم رد فيه على البراهمة واليهود والنصارى والمجوس، وهو كتاب كبير يشتمل على اثني عشر كتابًا، أول كتاب إثبات النظر وحجة العقل والرد على من أنكر ذلك، ثم ذكر علل الملحدين والدهريين فيما احتجوا بها في قدم العالم، وتكلم عليها، واستوفى ما ذكره ابن الراوندي في كتابه المعروف بكتاب "التاج" وهو الذي نصر فيه القول بقدم العالم.
راجع: تبيين كذب المفتري -لابن عساكر- ص: ١٢٨، ١٢٩. وانظر عن كتاب "الفصول": هدية العارفين -للبغدادي- ١/ ٦٧٧. وإيضاح المكنون -للبغدادي- ٢/ ١٩٤. ولم يذكره ضمن آثار أبي الحسن كل من: بروكلمان -في تاريخ الأدب العربي- ٤/ ٣٩. وسزكين -في تاريخ التراث العربي- العقائد والتصوف- ١/ ٤ / ٣٥.
(٢) في الأصل: بكتابه. والمثبت من: س، ط.
(٣) نسب أبو إسماعيل الهروي في كتابه "ذم الكلام" -مخطوط- الجزء السابع -اللوحة: ٣٣ - هذا القول إلى: زاهر بن أحمد السرخسي.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: ط.
(٥) في الأصل: أخر حدوث. . والكلام يستقيم بما أثبته من: س، ط.
(٦) هذا الكتاب آخر ما ألف الرازي -وفيه ما استقر عليه رأيه في نهاية عمره، والكتاب لا زال مخطوطًا.
يقول محمد صالح الزركاني، في كتابه "فخر الدين الرازي وآراؤه الكلامية =

<<  <  ج: ص:  >  >>