قال أبو سعيد -رحمه الله- وصدق هذا الرجل فيما عبر عن نفسه ولم يراوغ، وقد استبان ذلك من بعض كبرائهم وبصرائهم أنهم يستترون بالتشيع، يجعلونه تثبيتًا لكلامهم وخطبهم، وسلمًا وذريعة لاصطياد الضعفاء وأهل الغفلة ثم يبذرون بين ظهراني خطبتهم بذر كفرهم وزندقتهم ليكون أنجع في قلوب الجهال وأبلغ فيهم. . ". (١) في هامش الأصل: "مطلب: ذكر فرق الرافضة وبعدهم فرق الجهمية". وفي هامش س: "تقسيمه للشيعة". (٢) الغالية: هم الذين غلوا في حق أئمتهم، وحكموا فيهم بأحكام الإلهية وأباحوا محرمات الشريعة، وأسقطوا فرائضها. وشبهاتهم نشأت من مذاهب الحلولية، ومذاهب التناسخية ومذاهب اليهود والنصارى، إذ اليهود شبهت الخالق بالخلق، والنصارى شبهت الخلق بالخالق، فسرت هذه الشبهات في أذهان الشيعة الغلاة، حتَّى حكمت بأحكام الإلهية في حق بعض الأئمة. وهم فرق متعددة يجمعها القول بالتشبيه، والبداء، والرجعة، والتناسخ. راجع في شأنهم: مقالات الإسلاميين -للأشعري ١/ ٦٦ - ٨٨. والفرق بين الفرق- للبغدادي ص: ٢٣. والملل والنحل- للشهرستاني ١/ ١٧٣ - ١٨٩. واعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص: ٨٦ - ٩٣. (٣) في س، ط: "يجعلون". (٤) في س، ط: "أخرى".