للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخاص الَّذي وصفوه وهو تصديق بأصول الكلام الَّذي وضعوه.

وإنما الغرض أنهم يجعلون التصديق هو نفس المعرفة كما في كلام هذا وغيره، وكما ذكروه عن أبي الحسن.

وغايتهم إذا لم يجعلوه مستلزمًا للمعرفة أن يجعلوه مستلزمًا لها.

قال النيسابوري: "وقال الأستاذ أبو إسحاق في المختصر (١): "الإيمان في اللغة والشريعة، التصديق ولا يتحقق ذلك إلّا بالمعرفة والإقرار، وتقوم الإشارة والانقياد مقام العبارة (٢) ".

قال: "وتحقيق المعرفة تحصيل ما قدمناه من المسائل في هذا الكتاب وتحقيقه".

قال النيسابوري: "أراد بالكتاب هو المختصر وأشار بما قدمه فيه [إلى] (٣) جملة ما قدمه من قواعد العقائد.

قال: وقال في هذا الكتاب: "الإيمان هو المعرفة واعتقاد (٤) الإقرار عند الحاجة أو ما يقوم مقام الإقرار".

[وقال] (٥) في كتاب الأسماء والصفات (٦): "واتفقوا على أن


(١) لم يذكر هذا الكتاب ضمن مؤلفات أبي إسحاق في المصادر التي وقفت عليها، فلعل هذا الاسم اختصار لاسم كتاب لم أقف عليه.
راجع: كشف الظنون -لحاجي خليفة- ١/ ٤٥، ٢/ ٥١، ٢/ ١١٥٧، ١٢٥٧. وهدية العارفين -للبغدادي- ١/ ٨. ومعجم المؤلفين -لكحالة- ١/ ٨٣. بالإضافة إلى مصادر ترجمته المتقدمة في ص: ٤٨٣. وراجع هذا القول في "الإيمان" لابن تيمية - ص: ١٢٢.
(٢) في س: العبادة.
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من: ط. توضح المعنى.
(٤) في الأصل: والاعتقاد. والمثبت من: س، ط.
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من كتاب الإيمان لابن تيمية يستقيم بها الكلام.
(٦) في كتاب "الإيمان" لابن تيمية - ص: ١٢٢: "وقال أيضًا أبو إسحاق في كتاب =

<<  <  ج: ص:  >  >>