للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلسان عربي مبين، كما ذكر أحمد أنَّه تكلم به، لا أنَّه خلقه في بعض المخلوقات.

ثم ذكر أحمد ما أمر الله به من القول، وما نهى عنه من القول، وأنه (١) لم يذكر من المأمور به: قولوا عن القرآن: إنه مخلوق، ولا من المنهي عنه: لا تقولوا: إنه كلامي. قال أحمد (٢): (وقد سألت الجهمية أليس إنما قال الله - جل ثناؤه -: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} (٣)، {وَقُولُوا للِنَّاسِ حُسْنًا} (٤)، {وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} (٥)، {وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} (٦)، {فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (٧)، وقال: {وَقُلِ الْحَقُّ} (٨)، وقال: {فَقُلْ سَلَامٌ} (٩).

ولم نسمع الله يقول: قولوا: إن كلامي خلق.

وقال: {وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا} (١٠)، وقال: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} (١١) وقال: {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا


(١) في س: واأن.
(٢) الرد على الجهمية والزنادقة - ص: ١١٨، ١١٩.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٣٦.
(٤) سورة البقرة، الآية: ٨٣.
(٥) سورة العنكبوت، الآية: ٤٦.
(٦) سورة الأحزاب، الآية: ٧٠.
(٧) سورة آل عمران، الآية: ٦٤.
(٨) سورة الكهف، الآية: ٢٩.
(٩) سورة الأنعام، الآية: ٥٤. في جميع النسخ: (وقل) وهو خطأ.
(١٠) سورة النساء، الآية: ١٧١.
(١١) سورة النساء، الآية: ٩٤. ولم ترد الآية في: س، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>