للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عرف مسمياتها، فذكر العلم والفقه والتوحيد، قال:

[اللفظ الثالث التوحيد: وقد كان ذلك إشارة إلى أن ترى الأمور كلها من الله تعالى، رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب والوسائط، فيثمر ذلك التوكل والرضى، وقد جعل الآن عبارة عن صناعة الكلام في الأصول، وذلك من المنكرات عند السلف] (١).

ولهذا لما كان أبو محمد عبد الله بن سعيد [بن كلاب] (٢) وأبو


= المعروف بابن الجوزي، شيخ وقته، إمام عصره، صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم.
يقول الذهبي: "ما علمت أحدًا من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل".
من تصانيفه: منهاج القاصدين -في مجلدين، وهو -كما يقول حاجي خليفة- على أسلوب الإحياء، لكنه حذف منه الأحاديث الواهية، ومذاهب الصوفية التي لا أصل لها. توفي ابن الجوزي -رحمه الله- سنة ٥٩٧ هـ.
انظر: تذكرة الحفاظ -للذهبي- ٤/ ١٣٤٢ - ١٣٤٨. والبداية والنهاية -لابن كثير- ١٣/ ٢٧ - ٢٩. والذيل على طبقات الحنابلة -لابن رجب- ١/ ٣٩٩ - ٤٣. وكشف الظنون -لحاجي خليفة- ٢/ ١٨٧٨.
(١) ما بين المعقوفتين بياض في: الأصل، بقدر أربعة عشر سطرًا، وفي: س: بقدر ثمانية أسطر، وفي ط: بقدر كلمة واحدة علق عليها بالهامش بما يلي: "هذا بياض بالأصول التي تحت أيدينا يبلغ نحو سبعة أسطر والظاهر أنه صحيح".
وفي هذا نظر، إذ الظاهر من النص أن القائل هو ابن الجوزي، ولعل ما أثبته من مختصر منهاج القاصدين لابن الجوزي، اختصار ابن قدامة المقدسي -رحمهما الله تعالى- ص: ٢١ - يكتمل به النص، وقد ذكر ابن قدامة في مقدمة الكتاب أنه لم يلتزم المحافظة على ترتيبه، وذكر ألفاظًا بعينها، بل ذكر بعضها بالمعنى قصد الاختصار، وربما ذكر فيه حديثًا أو شيئًا يسيرًا من غيره إن كان مناسبًا له.
انظر؛ مقدمة المصدر السابق ص: ١٢.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط.
وقد ورد في الأصل: "أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد" وهو خطأ. وقد تقدمت ترجمته ص: ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>