للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدها (١) الذي لا ينقسم ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتعدد ولا يتركب، وربما قال بعضهم: هذا تفسير الاسم الأحد، وهذه الوحدانية هي (٢) [التي] (٣) ذكروها هنا.

قال أبو المعالي في إرشاده (٤): القول في وحدانية الباري:

فصل: في حقيقة الواحد

قال أصحابنا: الواحد هو الشيء الذي لا ينقسم، أو لا يصح انقسامه.

قال القاضي أبو بكر: ولو قلت الواحد هو الشيء [كان كافيًا،


= وما هو باطل، وليس الحق الذي فيها هو الغاية التي جاء بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - بل التوحيد الذي أمر به أمر يتضمن الحق الذي في هذه المعاني وزيادة أخرى، فهذا التقسيم من الكلام الذي لبس فيه الحق بالباطل وكتم الحق.
انظر: هذه المعاني في "الشامل" للجويني- ص: ٣٤٧.
(١) في جميع النسخ: إحداها. وأثبت الصواب.
(٢) هي: ساقطة من: ط.
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من: ط.
(٤) لم أقف على هذا النقل في الإرشاد لأبي المعالي، وما وقفت عليه في باب العلم بالوحدانية ص: ٥٢ قوله:
"الباري -سبحانه وتعالى- واحد، والواحد في اصطلاح الأصوليين -وفي نسخة: "الموحدين"- الشيء الذي لا ينقسم، ولو قيل الواحد هو الشيء لوقع الاكتفاء بذلك، والرب -سبحانه وتعالى- موجود فرد متقدس عن قبول التبعيض والانقسام، وقد يراد بتسميته واحدًا أنه لا مثل له ولا نظير، ويترتب على اعتقاد الوحدانية إيضاح الدليل على أن الإله ليس بمؤلف، إذ لو كان كذلك -تعالى الله عنه وتقدس- لكان كل بعض قائمًا بنفسه عالمًا حيًّا قادرًا، وذلك صريح بإثبات إلهين".
وانظر: قريب مما نقله الشيخ هنا عن أبي المعالي، مع اختلاف في الألفاظ في: "الشامل" لأبي المعالي الجويني - ص: ٣٤٥ - ٣٤٧.
وانظره في "بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية" -لابن تيمية- ١/ ٤٦٩، ٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>