للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل بها مختصًّا بكونه أشعريًّا، ولهذا ذكر العلماء الخلاف فيها معه، وأما سائر المسائل فتلك لا يختص هو بأحد الطرفين بها، بل في كل طرف طوائف (١)، فإذا خالفه في خاصة مذهبه لزم (٢) أن لا يكون متبعًا له، وأيضًا فإنه إذا قال: "أصحابنا" فإنما يعني الشافعية، وإذا ذكر الأشعري فإنه يقول: قالت الأشعرية، فلا يدخلهم في مسمى أصحابه، ولكن أبو القاسم كان له هوى، ولم تكن له معرفة بحقائق الأصول التي تنازع (٣) فيها العلماء، ولكن كان ثقة في نقله، عالمًا بفنه، كالتاريخ ونحوه.

فصل

ومذهب الأشعري نفسه وطبقته كأبي العباس القلانسي (٤) ونحوه، ومن قبله من أئمته كأبي محمَّد عبد الله بن سعيد بن كلاب (٥)، ومن بعده من أئمة أصحابه الذين أخذوا عنه، كأبي عبد الله بن مجاهد (٦) شيخ القاضي أبي بكر بن الباقلاني، وأبي الحسن الباهلي (٧) شيخ ابن


(١) في س: في طرف طوائف. . وفي ط: في كل طريق طوائف. .
(٢) في ط: لزمه.
(٣) في س، ط: يتنازع.
(٤) هو: أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن خالد القلانسي الرازي. تقدم التعريف به ص: ٦٦٠.
(٥) تقدم التعريف به.
(٦) تقدم التعريف به.
(٧) هو: أبو الحسن الباهلي البصري، شيخ المتكلمين وتلميذ أبي الحسن الأشعري وكان يقول فيما نقله عن ابن عساكر: "كنت أنا في جنب الشيخ الأشعري كقطرة في جنب البحر". توفي -كما يقول الصفدي- في حدود سنة ٣٧٠ هـ.
انظر: تبيين كذب المفتري -لابن عساكر- ص: ١٧٨. وسير أعلام النبلاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>