للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستأخرين من المعتزلة، وكما أن الإشارات لابن سينا (١) زبور المستأخرين من الفلاسفة، تقطعوا أمرهم بينهم زبرًا كل حزب بما لديهم فرحون، وإن كانت طائفة أبي المعالي أمثل وأولى بالإسلام، قال: فصل: في الأسماء والأحكام:

اعلموا أن غرضنا من هذا الفصل يستدعي ذكر (٢) حقيقة الإيمان، وهذا ممَّا تباينت فيه مذاهب الإسلاميين.


= أي معلومات عن هذين الكتابين سوى ما ذكرته في المراجع التي تهتم بالتراث مثل: كشف الظنون -لحاجي خليفة- ١/ ٤١٣، ٢/ ١٢٠٠. وهدية العارفين -للبغدادي- ٢/ ٦٩. والأعلام -للزركلي- ٧/ ١٦١. ومعجم المؤلفين -لكحالة - ١١/ ٢٠. ولم يذكرهما فؤاد سزكين في تاريخ التراث العربي عندما تحدث عن أبي الحسين وآثاره في ١/ ٤ / ٨٦، ٨٧.
(١) هو: أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، صاحب التَّصانيف في الفلسفة والطب والمنطق، مات سنة ٤٢٨ هـ.
قال عنه الشَّيخ -رحمه الله-: "وابن سينا تكلم في أشياء من الإلهيات والنبوات والمعاد والشرائع، ولم يتكلم فيها سلفه، ولا وصلت إليها عقولهم ولا بلغتها علومهم، فإنَّه استفادها من المسلمين، وإن كان إنما أخذ عن الملاحدة المنتسبين إلى المسلمين كالإسماعيلية، وكان أهل بيته من أهل دعوتهم من أتباع الحاكم العبيدي الذي كان هو وأهل بيته وأتباعه معروفين عند المسلمين بالإلحاد أحسن ما يظهرونه دين الرفض، وهم في الباطن يبطنون الكفر المحض".
ومن مصنفاته الكثيرة كتاب "الإشارات والتبيهات" في المنطق والحكمة، وهو كتاب صغير الحجم، أورد فيه المنطق في عشرة مناهج، والحكمة في عشرة أنماط والكتاب مطبوع، وله عدة شروح منها شرح فخر الدين الرازي، ونصير الدين الطُّوسي، وسراج الدين الأموي، وغيرهم.
راجع: وفيات الأعيان -لابن خلكان- ٢/ ١٥٧ - ١٦٢. والرد على المنطقيين -لابن تيمية- ص: ١٤١، ١٤٢. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- ١٧/ ٥٣١ - ٥٣٦. وكشف الظنون -لحاجي خليفة- ١/ ٩٤، ٩٥.
(٢) في الإرشاد: يستدعي تقديم ذكر. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>