للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجه الثاني عشر:

إن الله تعالى بعث رسوله بالهدى ودين الحق، وأكمل له ولأمته الدين، وأتم عليهم (١) النعمة وترك أمته على البيضاء ليلها كنهارها (٢)، وبين لهم جميع ما يحتاجون إليه، وكان أعظم ما يحتاجون إليه تعريفهم ربهم بما يستحقه من أسمائه الحسنى وصفاته العلى (٣) و [ما] (٤) يجوز


= عن إبطال مذهب أهل الكفر والديانة" وغيرها كثير، ولد بالبصرة سنة ٣٣٨ هـ، وسكن بغداد وتوفي بها سنة ٤٠٣ هـ.
راجع: تاريخ بغداد -للبغدادي- ٥/ ٣٧٩ - ٣٨٣. وتبيين كذب المفتري -لابن عساكر- ص: ٢١٧ - ٢٢٦. والبداية والنهاية -لابن كثير- ١١/ ٣٩٠ - ٣٩١. وتاريخ التراث العربي -لفؤاد سزكين- المجلد الأول- الجزء الرابع - العقائد- ص: ٤٧ - ٥١.
(١) في الأصل: عليه. والمثبت من: ط. ولعله المناسب.
(٢) كما جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجة عن العرباض بن سارية قال: "وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة ذرفت منها الدِون، ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: "قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلّا هالك". . الحديث.
المقدمة -باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين ١/ ١٦ الحديث / ٤٣.
ورواه الإمام أحمد في مسنده بهذا اللفظ ٤/ ١٢٦.
قال الألباني: الحديث أخرجه الحاكم من طريقين، وذكرهما، ثم قال: وسنده صحيح.
انظر: السنة لابن أبي عاصم ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة للألباني ١/ ١٩، ٢٠.
وقد شرح هذا الحديث ابن رجب -رحمه الله- في كتابه "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم" ص: ٢٢٥ - ٢٣٦.
(٣) في ط: العليا.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>