للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشار النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - قال البراء: ويدي أقصر من يد رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -[فكره البراء أن يصف يد رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -] (١) إجلالًا له وهو مخلوق، فكيف الخالق الذي ليس كمثله شيء؟.

والمقصود (٢) قوله: من وصف شيئًا من ذات الله، فجعل الموصوف من ذات الله، وغالب كلام السلف على هذا يقول (٣) عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، نظير مالك (٤) في كلامه المشهور في الصفات، وقد رواه بالإسناد أبو بكر الأثرم، وأبو عمر الطلمنكي، وأبو عبد الله بن بطة، في كتبهم (٥) وغيرهم.


= فيروز عن البراء. والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم.
ورواه ابن ماجه ٢/ ١٠٥٠ كتاب الأضاحي -باب ما يكره أن يضحى به، حديث / ٣١٤٤.
والإمام أحمد في مسنده ٤/ ٢٠٠، ٢٠١.
(١) ما بين المعقوفتين مكرر في: س، وهو سهو من الناسخ.
(٢) في الأصل، س: المقصود. والمثبت من: ط.
(٣) أورده بسنده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧/ ٣١١، ٣١٢.
ومختصر العلو -للذهبي- اختصار الألباني- ص: ١٤٤، ١٤٥ والمقابلة عليهما. وذكره الشَّيخ -رحمه الله- في الفتوى الحموية ص: ٤٢ - ٤٦ ضمن الفتاوى جـ / ٥. وذكر بعضه شيخ الإسلام في كتابه "درء تعارض العقل والنقل" ١/ ٣٥ - ٣٧. كما ذكر بعضه اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة ٣/ ٥٠٢، ٥٠٣.
(٤) أي: مفتي المدينة وعالمها مع مالك.
(٥) ذكر الشَّيخ في الفتوى الحموية ص: ٤٢: أن أبا بكر الأثرم رواه في "السنة" وابن بطة في "الإبانة" بإسناد صحيح.
وفي درء تعارض العقل والنقل ٢/ ٣٥ أن أبا عمر الطلمنكي رواه في كتابه "الأصول".
وقد اطلعت على "المختار من كتاب الإبانة" لابن بطة -مخطوط- لأحمد بن علي الحنفي، وقد ذكر فيه قول عبد العزيز بن أبي سلمة- اللوحات ١٨١ - ١٨٣ وسوف أقابل عليه عند نهاية النقل من السير والمختصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>