للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين سماهم من الأئمة رووا ذلك، وأودعوه كتبهم، وأنكروا على من أنكره.

قال شارح الموطأ، الشرح الذي لم يشرح [أحد] (١) مثله الإمام أبو عمر بن عبد البر (٢): (هذا حديث ثابت من (٣) جهة النقل، صحيح الإسناد، لا يختلف أهل الحديث في صحته".

قال (٤): (هو حديث منقول من طريق سوى هذه من أخبار (٥) العدول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -).

(وفيه (٦) دليل على أن الله -عزَّ وجلَّ- في السماء على العرش من فوق سبع سماوات، كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة (٧) في قولهم: إن الله في كل مكان، وليس على العرش)، وبسط الكلام في ذلك.

وكذلك أحاديث الضحك متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد رواها (٨) [الأئمة، وروى مالك في الموطأ (٩) منها حديثه عن أبي الزناد (١٠) عن


(١) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط.
(٢) التمهيد -لابن عبد البر- ٧/ ١٢٨.
(٣) في ط: فمن.
(٤) ابن عبد البر، والكلام بعد سطرين في: التمهيد.
(٥) في التمهيد: من طرق متواترة، ووجوه كثيرة من أخبار. . .
(٦) هذا النقل في التمهيد ٧/ ١٢٩ ويفصله عن النقل المتقدم سبعة أسطر تقريبًا.
(٧) في التمهيد: المعتزلة والجهمية.
(٨) في س: روا. وهو تصحيف.
(٩) الموطأ ص: ٢٨٥ - كتاب الجهاد- باب الشهداء في سبيل الله- الحديث / ٢٨ ولم يرد فيه قوله: {فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الثانية.
(١٠) هو: أبو عبد الرحمن عبد الله بن ذكوان، القرشي المدني، المعروف بأبي الزناد الإمام الثبت، وأحد الفقهاء، أجمع العلماء على توثيقه، روى عنه الإمام مالك وغيره. توفي سنة ١٣٠ هـ.
قال البخاري: أصح أحاديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أبو الزناد عن الأعرج =

<<  <  ج: ص:  >  >>