للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النزول من أشهر حديث في موطأ مالك رواه عن (١) أجل شيوخه ابن شهاب (٢) عمن هو من أجل شيوخه أبي سلمة (٣) بن عبد الرحمن، وأبي عبد الله الأغر (٤) عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ " (٥)، وقد رواه أهل الصحاح كالبخاري ومسلم من طريق مالك وغيره، وأحاديث النزول متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - رواها أكثر من عشرين نفسًا من الصحابة بمحضر بعضهم من بعض، والمستمع لها [منهم] (٦) يصدق المحدث بها ويقره، ولم ينكرها منهم أحد، ورواه [أئمة] (٧) التابعين، وعامة


(١) في الأصل: من. والمثبت من: س، ط. ولعله المناسب للسياق.
(٢) هو: أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، تقدم التعريف به. روى عنه مالك في الموطأ (١٣٢) حديثًا.
انظر: تجريد التمهيد -لابن عبد البر- ص: ١١٦.
(٣) في س: مسلمة.
هو: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، اسمه كنيته، من كبار أئمة التابعين، وأحد فقهاء المدينة الثقات الأثبات، غزير العلم. توفي سنة ٩٤ هـ.
انظر: تذكرة الحفاظ -للذهبي- ١/ ٦٣. وتهذيب التهذيب -لابن حجر ١٢/ ١١٥ - ١١٨. والتمهيد- بن عبد البر- ٧/ ٥٧، ٥٨.
(٤) هو: أبو عبد الله عبيد الله بن سليمان الأغر، وثقه أبو داود والنسائي وابن معين.
انظر: تهذيب التهذيب -لابن حجر- ٧/ ١٨. وخلاصة تهذيب الكمال -لصفي الدين الأنصاري- ص: ٢٥٠.
(٥) تقدم تخريجه، وانظره في: موطأ مالك ص: ١٤٩، ١٥٠. كتاب القرآن- باب ما جاء في الدعاء- الحديث / ٣٠.
(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط.
(٧) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>