للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل له: حدثنا عن علم الله الَّذي هو الله، أتزعم أنَّه قدرته؟ أبى (١) ذلك، وإذا (٢) قيل له: فهو غير قدرته؟ أنكر ذلك، وهذا نظير ما أنكره من قول مخالفيه: إن علم الله لا يقال: هو الله، ولا يقال غيره.

وكان إذا قيل له: [إذا قلت: إن علم الله هو الله] (٣)، فقل: إن الله علم، ناقض ولم يقل إنه علم مع قوله: إن علم الله هو الله.

قال (٤): (وكان يسأل من يزعم أن طول الشيء هو هو (٥)، وكذلك عرضه: هل طوله هو عرضه؟ قال (٦): وهذا راجع عليه في قوله: إن علم الله هو الله، وإن قدرته هي هو لأنه إذا كان علمه هو هو، وقدرته هو هو، فواجب أن يكون علمه هو قدرته وإلّا لزم التناقض.

قال (٧): وهذا أخذه أبو الهذيل عن أرسطاطاليس، وذلك أن أرسطاطاليس قال في بعض كتبه: إن الباري علم كله، قدرة كله، حياة كله، بصر كله، فحسن اللفظ عند نفسه، وقال: علمه هو هو) [وقدرته هي هو] (٨).


(١) في الأصل: أذلك. وفي س: أي: أبي ذلك. والمثبت من: ط، والمقالات.
(٢) في المقالات: فإذا.
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من: المقالات، يقتضيها السياق.
(٤) مقالات الإسلاميين - للأشعري - ٣/ ١٧٨.
(٥) في الأصل؛ س: فقل: إن. وفي ط: فيقول. والمثبت من: المقالات.
(٦) يعني الأشعري، وهي إضافة من الشيخ، والكلام متصل بما قبله في المقالات.
(٧) أي: الأشعري. والكلام متصل بما قبله.
(٨) ما بين المعقوفتين زيادة من: المقالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>