للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجه الرابع:

إن كتب الصحاح والسنن والمسانيد هي المشتملة على أحاديث الصفات، بل قد بوب فيها أبواب، مثل كتاب التوحيد والرد على الزنادقة والجهمية، الذي هو آخر كتاب صحيح البخاري (١)، ومثل كتاب الرد على الجهمية في سنن أبي داود (٢)، وكتاب النعوت في سنن


= الله -سبحانه وتعالى- حروف وأصوات من جنس الأصوات والحروف المنسوبة للعباد، وقالوا بحدوث كلامه إلى غير ذلك مما يقتضي تشبيه الله بخلقه.
وأول من أفرط في التشبيه "السبئية" من الروافض الذين قالوا بإلهية "علي" - رضي الله عنه -.
راجع: الفرق بين الفرق -للبغدادي ص: ٢٢٥ - ٢٣٠، والتبصير في الدين - للإسفراييني ص: ١١٩ - ٢٢١.
(١) هو: محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة الجعفي مولاهم البخاري شيخ الإِسلام وإمام الحفاظ، أبو عبد الله. ولد سنة ١٩٤ وتوفي سنة ٢٥٦ هـ، له تصانيف، منها: الصحيح الذي جمع فيه أحاديث صحيحة موثقة برواتها انتقاها من ستمائة ألف حديث، وكتابه هذا أوثق الكتب الستة المعول عليها، وشرحه عدد من العلماء كابن حجر والعيني، وغيرهما.
وقد ختم هذا الصحيح بكتاب أسماه كتاب التوحيد ٨/ ١٦٢ - ٢١٩، ويشتمل على ٥٨ بابًا، رد فيه على الطوائف المنحرفة عن المنهج الصحيح كالجهمية والمعتزلة، وقد سلك فيه طريقًا واضحًا في الرد عليهم إذ اقتصر على ذكر النصوص من الكتاب والسنة التي فيها بيان بطلان مذهب هؤلاء كما ذكر فضيلة الشيخ عبد الله بن محمَّد الغنيمان في مقدمة شرحه لهذا الكتاب الذي صدر منه الجزء الأول عام ١٤٠٥ هـ، نرجو من الله تعالى أن يعينه على إكماله.
راجع: تذكرة الحفاظ -للذهبي- ٢/ ٥٥٥ - ٥٥٧.
وتهذيب التهذيب -لابن حجر- ٩/ ٤٧ - ٥٥.
وتاريخ بغداد -للبغدادي- ٢/ ٤ - ٣٤.
وتهذيب الأسماء واللغات -للنووي- ١/ ٦٧ - ٧٦.
(٢) هو: أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السجستاني، أحد حفاظ الحديث وعلمه وعلله، ولد سنة ٢٠٢ وتوفي سنة =

<<  <  ج: ص:  >  >>