(٢) القولان ذكرهما الشيخ -رحمه الله- في درء تعارض العقل والنقل- ٢/ ١٨ - وبين أن أبا بكر ذكرهما في كتاب "الشافي" فقال: "وقد ذكر أبو بكر عبد العزيز في كتاب "الشافي" عن أصحاب أحمد في معنى أن القرآن مخلوق قولين مبنيين على هذا الأصل: أحدهما: أنه قديم لا يتعلق بمشيئته وقدرته. وثانيهما: أنه لم يزل متكلمًا إذا شاء". أقول: أبو بكر عبد العزيز بن جعفر غلام الخلال له كتاب "المقنع" وتقدم الكلام عليه ص: ٣٣٣، وله "الشافي "، ولعله ذكر فيهما القولين عن أصحاب الإمام أحمد -رحمه الله. (٣) هو: الحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد الله، من كبار الصوفية، هجره الإمام أحمد وأمر أصحابه بهجره لأنه تكلم بشيء من الكلام. توفي ببغداد سنة ٢٤٣ هـ. راجع: تاريخ بغداد -للبغدادي- ٨/ ٢١١ - ٢١٦. وميزان الاعتدال -للذهبي - ١/ ٤٣٠، ٤٣١. وشذارت الذهب -لابن العماد- ٢/ ١٠٣. (٤) ذكر الحارث في كتاب "فهم القرآن" ص: ٢٤٥، عن أهل السنة في هذه المسألة قولين: ورجح قول ابن كلاب، وذكر ذلك في قوله تعالى {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} ١٠٥ / التوبة.