للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في الرد على الجهمية (١): (لم يزل الله عالمًا قادرًا مالكًا، لا متى، ولا كيف)؟.

ولهذا احتج الإمام أحمد وغيره على أن كلام الله غير مخلوق بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعاذ بكلمات الله التامات (٢) في غير حديث فقال: أعوذ بكلمات الله التامة.

ففي صحيح البخاري، عن ابن عباس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين: "أعيذكما بكلمات الله التامة" (٣) وذكر الحديث.

وفي صحيح مسلم عن خولة بنت حكيم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أن أحدكم إذا نزل منزلًا قال: أعوذ بكلمات الله التامات" (٤)، [وذكر


(١) الرد على الجهمية والزنادقة ص: ١٣٤.
(٢) التامات: ساقطة من: س، ط.
(٣) رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس بلفظ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين ويقول: "إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة".
صحيح البخاري ٤/ ١١٩ كتاب الأنبياء الباب رقم ١٠.
والحديث باللفظ الذي ذكره الشيخ رواه أبو داود في سننه ٥/ ١٠٤ كتاب السنة - باب في القرآن حديث / ٤٧٣٧.
قال أبو داود: وهذا دليل على أن القرآن ليس بمخلوق.
والترمذي في سننه -أيضًا- ٤/ ٣٩٦ كتاب الطب- باب رقم ١٨ - الحديث / ٢٠٦٠.
وابن ماجة ٢/ ١١٦٤ كتاب الطب- باب ما عوذ به النبي - صلى الله عليه وسلم - وما عوذ به - الحديث / ٣٥٢٥.
(٤) رواه مسلم عن خولة بنت حكيم السلمية قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك".
والحديث باللفظ الذي ذكره الشيخ -رحمه الله- رواه ابن ماجة في سننه -كتاب الطب- باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه- الحديث / ٣٥٤٧ (٢/ ١١٧٤) والدارمي ٢/ ٢٠٠ - كتاب الاستئذان- باب ما يقول إذا نزل منزلًا، الحديث / =

<<  <  ج: ص:  >  >>