ورواه بلفظ آخر عن خولة -أيضًا- قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا نزل أحدكم منزلًا فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه". صحيح مسلم ٤/ ٢٠٨٠، ٢٠٨١، - كتاب الذكر والدعاء. . باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره. الحديث / ٥٤، ٥٥. (١) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط. (٢) رواه مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال: "أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك". صحيح مسلم ٤/ ٢٠٨١ كتاب الذكر والدعاء -باب في التعوذ ودرك الشقاء وغيره. الحديث / ٥٥٠. ورواه الإمام أحمد في مسنده بلفظ قريب مما ذكره الشيخ: "من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات. . . " ٢/ ٢٩٠. يقول ابن خزيمة -رحمه الله- في كتابه "التوحيد وإثبات صفات الرب. . " ص: ١٦٥، ١٦٦، بعد أن أورد بعض الأحاديث التي تدل على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - استعاذ بكلمات الله التامات، فقال: "أفليس العلم محيطًا -يا ذوي الحجا- أنه غير جائز أن يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه؟ هل سمعت عالمًا يجيز أن يقول: أعوذ بالكعبة من شر خلق الله؟ أو يجيز أن يقول: أعوذ بالصفا والمروة، أو أعوذ بعرفات ومنى من شر ما خلق الله؟ هذا لا يقوله ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله، محال أن يستعيذ بخلق الله من شر خلقه".