للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفيد فائدة الصفات المختلفة السبعة قال (١):

اعلم أن فساد ذلك على القول ينفي الحال (٢) معلوم بالضرورة على ما قررناه [يعني على ما قرره في مسألة الكلام أنه يمتنع أن يكون الطلب هو الخبر] (٣). قال:

قال (٤): وأما على القول بالحال، فالقاضي أبو بكر (٥) عول في إبطال هذا الاجتماع (٦) على الإجماع، وهو أن القائل قائلان: منهم من أثبتها، ومنهم من نفاها، وكل من أثبتها قال إنها صفات متعددة، فالقول بأنها صفة واحدة يكون خرقًا (٧) للإجماع.

قلت: وهذه الحجة وإن كانت صحيحة فلا يمكن طردها في الكلام، فإنه لا إجماع على أنه معنى واحد.

الوجه الرابع والثلاثون:

أن هؤلاء يجعلون حقيقة معنى ما أخبر الله به عن نفسه هو حقيقة معنى ما أخبر به (٨) عن الجن والجحيم، ومن المعلوم أن معاني الكلام تتبع الحقائق الخارجة وتطابقها، فمعنى الخبر عن الملائكة والجن (٩)


(١) أي: الرازي في المصدر السابق.
وهي إضافة من الشيخ -رحمه الله- للبيان، والكلام متصل بما قبله.
(٢) في نهاية العقول: اعلم أن على القول بنفي الحال فساد ذلك. وتقدم الكلام على معنى "الحال" ومن قال به، ومن نفاه ص: ٦٠٨.
(٣) ما بين المعقوفتين إيضاح من الشيخ -رحمه الله- لما قرره الرازي.
(٤) أي: الرازي. والكلام متصل في: نهاية العقول.
(٥) أبو بكر: ساقطة من: نهاية العقول.
(٦) في نهاية العقول: الاحتمال.
(٧) في نهاية العقول:. . . واحدة خرق.
(٨) في س، ط: الله به.
(٩) في الأصل: الجنة. وهو خطأ من الناسخ. والمثبت من: س، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>