للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباقلاني، وأبي إسحاق الإسفرائيني (١)، وأبي بكر بن فورك (٢)، وكأبي الحسن علي بن مهدي الطبري (٣) صاحب التأليف في تأويل الأحاديث المشكلات الواردة بالصفات ونحوهم.

والطبقة الثانية التي أخذت عن أصحابه كالقاضي أبي بكر إمام الطائفة، وأبي بكر بن فورك، وأبي إسحاق الإسفرائيني، وأبي علي بن شاذان (٤)، وغير هؤلاء، إثبات الصفات الخبرية التي جاء بها القرآن والسنن (٥) المتواترة، كاستوائه على العرش والوجه واليد ومجيئه يوم القيامة وغير ذلك، وقد رأيت كلام كل من ذكرته من هؤلاء يثبت هذه الصفات، ومن لم أذكره -أيضًا- وكتبهم وكتب من نقل عنهم مملوءة بذلك وبالرد على من يتأول هذه الصفات والأخبار بأن تأويلها طريق الجهمية والمعتزلة، وذلك (٦) نحو ما ذكره الأشعري في كتابه كتاب "الإبانة الذي يذكر أصحابه أنه آخر مصنفاته، وفي غيره من مصنفاته كتابي


= -للذهبي- ١٦/ ٣٠٤، ٣٠٥. والوافي بالوفيات -للصفدي- ١٢/ ٣١٢.
(١) تقدم التعريف به.
(٢) تقدم التعريف به.
(٣) تقدم التعريف به.
(٤) هو: أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز -مسند العراق، حدث عنه الخطيب البغدادي، والبيهقي، والشيرازي وغيرهم توفي سنة ٤٢٦ هـ.
قال الخطيب: "كتبنا عنه وكان صدوقًا صحيح الكتاب، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري".
انظر: تاريخ بغداد -للخطيب- ٧/ ٢٧٩، ٢٨٠. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- ١٧/ ٤١٥ - ٤١٨. والجواهر المضيئة -للقرشي- ٢/ ٣٨، ٣٩.
(٥) في س، ط: أو السنن.
(٦) في س، ط: انتهى الكتاب. لكن جاء في ط: ". . والمعتزلة ونحو ذلك" وما بعد ذلك فمن الأصل وحده.

<<  <  ج: ص:  >  >>