للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متكلمًا بمعنى أنه لم يزل قادرًا على الكلام، ويقول: إن كلام الله محدث غير مخلوق.

قال (١): وهذا قول داود الأصبهاني.

وقال أبو معاذ التومني (٢): القرآن كلام الله، [وهو] (٣) حدث وليس بمحدث، وفعل وليس بمفعول، وامتنع أن يزعم أنه خلق، و [يقول] (٤) ليس بخلق ولا مخلوق، وأنه قائم بالله، ومحال أن يتكلم الله بكلام قائم بغيره، كما يستحيل أن يتحرك بحركة قائمة بغيره.

وكذلك يقول في إرادة الله ومحبته وبغضه: إن ذلك أجمع قائم بالله.

وكان يقول: [إن] (٥) بعض القرآن أمر، وهو الإرادة من الله للإيمان (٦)، لآ (٧) معنى أن الله أراد الإيمان هو أنه أمر به.

وحكى زرقان عن معمر (٨) أنه قال: إن الله تعالى خلق الجوهر،


(١) قال: إضافة من عند الشيخ للإيضاح، والكلام متصل بما قبله في المقالات.
(٢) في س: أبو امعاذ. وهو تصحيف.
هو: أبو معاذ التومني، نسبة إلى تومن، أحد أئمة المرجئة، وإليه تنسب الفرقة التومنية- المعاذية، منها التي تزعم أن الإيمان ما عصم من الكفر، وهو اسم لخصال إذا تركها التارك أو ترك خصلة منها كان كافرًا. .
كما زعم أبو معاذ أن الموصوف بالفسق من أصحاب الكبائر ليس بعدو لله ولا ولي له، إلى غير ذلك من أقواله الشاذة التي ذكرها عنه أصحاب المقالات.
راجع في شأنه ومذهبه: مقالات الإسلاميين -للأشعري- ١/ ٢٢١، ٣٥١.
الفرق بين الفرق -للبغدادي- ص: ٢٠٣ - ٢٠٤. الأنساب- للسمعاني ٣/ ١١١.
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من: المقالات.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والمقالات.
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والمقالات.
(٦) في س، ط: الإيمان.
(٧) في س: لا. وهو تصحيف.
(٨) هو: أبو عمرو معمر بن عباد السلمي، معتزلي من الغلاة من أهل البصرة ثم =

<<  <  ج: ص:  >  >>