للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاعتقاد مستصوب (١) المذهب عند أهل المعرفة بالعلم والانتقاد، يوافقه في أكثر ما يذهب إليه أكابر العباد، ولا يقدح في معتقده غير أهل الجهل والعناد (٢)، فلا بد أن يحكي عنه (٣) معتقده على وجه الأمانة (٤)، ويجتنب أن يزيد فيه أو ينقص منه (٥) تركًا للخيانة، لنعلم (٦) حقيقة حاله في صحة عقيدته في أصول الديانة، فاسمع ما قاله (٧) في أول كتابه الذي سماه بالإبانة فإنه قال (٨):

"الحمد لله الأحد الواحد العزيز الماجد" وساق الخطبة (٩)، إلى أن قال: "أما بعد فإن كثيرًا من المعتزلة وأهل القدر مالت بهم أهواؤهم إلى التقليد لرؤسائهم (١٠) ومن مضى من أسلافهم، فتأولوا القرآن على آرائهم، تأويلًا لم ينزل الله به سلطانًا، ولا أوضح به برهانًا، ولا نقلوه عن رسول (١١) الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن السلف المتقدمين، فخالفوا


(١) في تبيين كذب المفتري: مستوصب.
(٢) في الأصل: العباد. وهو تصحيف. والمثبت من: س، ط، وتبيين كذب المفتري.
(٣) في ط: يحكي عن. وفي تبيين كذب المفتري: نحكي عنه.
(٤) في تبيين كذب المفتري: وجهه بالأمانة.
(٥) في تبيين كذب المفتري: ونجتنب أن نزيد فيه أن ننقص منه.
(٦) في س، ط: ليعلم.
(٧) في س، ط، وتبيين كذب المفتري: ذكره.
(٨) في هامش الأصل: قف على معتقد الأشعري.
وانظر: الإبانة عن أصول الديانة -لأبي الحسن الأشعري- ص: ٧ - ٢٠، والمقابلة فيما يأتي عليه وعلى تبيين كذب المفتري.
(٩) ساق خطبة الأشعري الواردة في "الإبانة" في "تبيين كذب المفتري ص: ١٥٢ - ١٥٥ ".
(١٠) في الإبانة: أما بعد فإن كثيرًا من الزائفين عن الحق من المعتزلة وأهل القدر مالت بهم أهواؤهم إلى تقليد رؤسائهم. .
(١١) في الإبانة، وتبيين كذب المفتري: عن رسول رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>