للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصل التاسع (١)

في كونه تعالى متكلمًا. وفيه أربعة فصول:

الفصل الأول: في البحث عن محل النزاع:

أجمع المسلمون على أن الله تعالى متكلم، لكن المعتزلة زعموا أن المعنى بكونه متكلمًا أنه خلق هذه الحروف والأصوات في جسم، ونحن نزعم (٢) أن كلام الله تعالى صفة حقيقة مغايرة (٣) لهذه (٤) الحروف والأصوات، وأن (٥) ذاته تعالي موصوفة بتلك الصفة (٦).

واعلم (٧) أن التحقيق أنه لا نزاع بيننا وبينهم [في كونه متكلمًا بالمعنى * الذي ذكروه، لأن النزاع بيننا (٨) وبينهم] (٩) إما في المعنى * (١٠) وإما في اللفظ (١١).

أما في المعنى فإما أن يقع في الصحة أو في الوقوع، أما النزاع في الصحة (١٢) فذلك غير ممكن؛ لأنا توافقنا جميعَّا عَلى


(١) في هامش س: كلام الفخر الرازي في نهاية العقول.
(٢) في نهاية العقول: وأما نحن فنزعم.
(٣) في الأصل: متغايرة. والمثبت من: س، ط، ونهاية العقول. وهو ما يستقيم به الكلام.
(٤) في جميع النسخ: لهذا. والصواب ما أثبت.
(٥) في نهاية العقول: ولكن.
(٦) في نهاية العفول: الصفات.
(٧) في نهاية العقول: اعلم.
(٨) في نهاية العقول: الذي بيننا.
(٩) ما بين المعقوفتين زيادة من: ط، ونهاية العقول.
وقد ورد في س: في كونه متكلمًا بالمعنى. وسقط الباقي.
(١٠) ما بين النجمتين ساقط من: س. وقد ورد في نهاية العقول: إما أن يقع في المعنى.
(١١) في نهاية العقول: أو في اللفظ.
(١٢) في س: الحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>