للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يفتي به (١)، أو يكتب به، أو يبلغ لعموم الأمة، وهذا نهى عنه القرآن والشريعة والسنة والمعروف والهدى والإرشاد (٢) وطاعة الله ورسوله، وعن ما تنزلت به (٣) الملائكة من عند الله على أنبيائه، وأمر بالنفاق والحديث المفترى من دون الله، والبدعة (٤) والمنكر والضلال (٥) وطاعة أولياء من دون الله واتباع لما تنزلت به الشياطين، وهذا من أعظم تبديل دين الرحمن بدين الشيطان، واتخاذ أنداد (٦) من دون الله، قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (٧) وقال تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} (٨) الآية.

وهذا الكلام نهى فيه عن سبيل المؤمنين، وأمر بسبيل (٩) المنافقين وقال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} إلى قوله: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} (١٠) فذم سبحانه من كان من أهل الكتاب نبذ (١١) كتاب الله وراء ظهره، واتبع ما تقول (١٢) الشياطين، ومن


(١) في س: "بها".
(٢) في س، ط: "والرشاد".
(٣) "به" ساقطة من: س.
(٤) في س: "والبدع".
(٥) في س، ط: زيادة "والغي".
(٦) في الأصل: "أندادًا" وقد أثبت الصواب من: س، ط.
(٧) سورة التوبة، الآية: ٧١.
(٨) سورة التوبة، الآية: ٦٧.
(٩) في س: "بسيل".
(١٠) سورة البقرة، الآيتان: ١٠١، ١٠٢.
(١١) في س: "بنبذ".
(١٢) في س، ط: "تقوله".

<<  <  ج: ص:  >  >>