للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة إلّا بها (١)، فإن قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (٢) كل ذلك من آيات الصفات باتفاق المسلمين (٣)، وقيل هو الله أحد، قد ثبت في الصحيحين عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه فيختم بـ:


= المسجد فدعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي فقال: "ألم يقل الله: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}؟ " ثم قال في: "لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد" ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قال: "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".
راجع: صحيح البخاري ٥/ ١٤٦ كتاب تفسير القرآن - باب ما جاء في فاتحة الكتاب.
وروى الترمذي عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث طويل: "والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته".
راجع: سنن الترمذي ٤/ ٢٣١ أبواب فضائل القرآن - باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب.
يقول البخاري -رحمه الله-: وسميت بأم الكتاب؛ لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة. راجع: صحيح البخاري ٥/ ١٤٦ كتاب تفسير القرآن - باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب.
(١) ثبت في الصحيح عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". راجع: صحيح البخاري ١/ ١٨٤ كتاب الأذان - باب وجوب القراءة للإمام والمأموم.
وقد أشار إلى هذا الحكم شيخ الإسلام -رحمه الله- عند تفسيره لسورة الفاتحة في مجموع الفتاوى ١٤/ ٥.
(٢) سورة الفاتحة، الآيات: ١، ٣.
(٣) راجع: مجموع الفتاوى لابن تيمية -تفسير سورة الفاتحة- ١٤/ ٤ فما بعدها.
وتفسير ابن كثير ١/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>