(٢) بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة إحدى عشرة من الهجرة، ارتد بعض قبائل العرب، وامتنعوا عن دفع الزكاة، فأشار بعض الصحابة على أبي بكر الصديق -رضي الله عنه وعنهم- بتركهم وتأليفهم حتى يتمكن الإيمان من قلوبهم، ثم هم بعد ذلك يزكون، فامتنع الصديق من ذلك، وأصر على قتالهم، وقال: ". . . والله، لو منعوني عناقًا- وفي رواية: عقالًا- كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأقاتلنهم على منعها، إن الزكاة حق المال، والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة. . . ". وقد ذكرت أحداث الردة مفصلة في: تاريخ الطبري- ٣/ ٢٢٣ فما بعدها. الكامل لابن الأثير- ٢/ ٣٤٢ فما بعدها. والبداية والنهاية -لابن كثير ٦/ ٣٥٠ - ٣٥٤. وفي كثير من المراجع الأخرى. (٣) الخوارج: تقدم التعريف بهم ص: ١٧٦. المارقة: الذين مرقوا من الدين لغلوهم فيه. والمروق: سرعة الخروج من الشيء، ومنه سميت الخوارج مارقة.