للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} (١)، وقال سبحانه وتعالى: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إلا بِعِلْمِهِ} (٢) وقال سبحانه: {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ} (٣) وذكر العلم في خمسة مواضع من كتابه، وقال سبحانه: {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلا بِمَا شَاءَ} (٤) وذكر تعالى القوة، فقال: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} (٥) وقال: {ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٦) وقال سبحانه: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} (٧).

وزعمت الجهمية والقدرية (٨) أن الله لا علم له ولا قدرة ولا حياة


(١) سورة النساء، الآية: ١٦٦.
(٢) سورة فاطر، الآية: ١١.
(٣) سورة هود، الآية: ١٤.
ولم تذكر هذه الآية في: س.
وفي الأصل: (. . أنزل بعلمه).
(٤) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
(٥) سورة فصلت، الآية: ١٥.
(٦) سورة الذاريات، الآية: ٥٨.
(٧) سورة الذاريات، الآية: ٤٧.
(٨) "القدرية" ساقطة من: الإبانة.
والقدرية هم: جاحدوا القدر ونفاته، وأول من تكلم به في زمن الصّحابة معبد الجهني بالبصرة، وعنه أخذ عيلان الدّمشقيّ، وأخذ معبد هذه المقالة عن رجل من أهل العراق، يقال له: سوسن، كان نصرانيًّا فأسلم، ثم تنصر، وقد ذم الصّحابة - رضي الله عنهم - والتابعون لهم القدرية.
وهم أصناف ذكر منهم شيخ الإسلام.
١ - القدرية الشركية.
٢ - القدرية المجوسية.
٣ - القدرية الإبليسية.
راجع: تاج العروس -للزبيدي- ٣/ ٤٨٣ (قدر). ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ٨/ ٢٥٦ - ٢٦١. والتبصير في الدين -للإسفراييني ص: ٢١. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- ٤/ ١٨٥ - ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>