للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصر (١) عليه، وغير ذلك ممَّا (٢) يطول، ومعلوم أن ذلك ليس كلام الله، لا سيما من علم أن الله خالق كل شيء، وهو خالق أفعال العباد من كلامهم وحركاتهم وغير ذلك، فكل ذلك يجب أن يكون كلامًا لله، إن


= من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "ارفعوا أيديكم" وأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليهودية فدعاها، فقال لها: "أسممت هذه الشَّاةِ؟ " قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال: "أخبرتني هذه في يدي" للذراع، قالت: نعم، قال: "فما أردت إلى ذلك؟ " قال: قلت: إن كان نبيًّا فلن يضره، وإن لم يكن نبيًّا استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشَّاةِ. . . " الحديث.
راجع: سنن أبي داود ٤/ ٦٤٨ كتاب الديات- باب فيمن سقى رجلًا سمًّا أو أطعمه فمات أيقاد منه؟. وسنن الدَّارميِّ ١/ ٣٤ - المقدمة- باب ما أكرم به نبيه - صلى الله عليه وسلم - من كلام الموتى. وجامع الأصول لابن الأثير ١١/ ٣٢٨ حديث / ٨٨٨٨ - الباب الخامس- الفصل الأول- في إخباره عن المغيبات.
يقول الشَّيخ عبد القادر الأرناؤوط -محقق جامع الأصول لابن الأثير ١١/ ٣٢٨ ت: (١) - ". . وإسناده منقطع فإن الزُّهريّ لم يسمع من جابر بن عبد الله، لكن يشهد له الأحاديث التي قبله فهو بها صحيح.
والأحاديث التي قبله هي أحاديث الشَّاةِ المسمومة، وليس فيها ذكر للذراع وهي أحاديث صحيحة رواها البُخاريّ ومسلم وغيرهما.
وروى الهيثمي -في مجمع الزوائد ٦/ ١٥٣ باب غزوة خيبر- عن عروة قال: لما فتح الله عزَّ وجلَّ خيبر على رسول الله، وقتل من قتل منهم، أهدت زينب بنت الحرث اليهودية -وهي بنت أخي مرحب- شاة مصلية. . . وذكر نحو حديث جابر.
(١) يشير الشَّيخ -رحمه الله- إلى الحديث الذي رواه مسلم وغيره عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث. إنِّي لأعرفه الآن".
راجع: صحيح مسلم ٤/ ١٧٨٢ - كتاب الفضائل- باب فضل نسب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وتسليم الحجر عليه قبل النبوة. حديث / ٢٢٧٧. وسنن التِّرمذيِّ ٥/ ٥٩٢، ٥٩٣ كتاب المناقب- باب في آيات إثبات نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - وما قد خصه الله عز وجل به- حديث رقم ٣٦٢٤، قال التِّرمذيُّ: هذا حديث حسن غريب.
(٢) في س: "عما".

<<  <  ج: ص:  >  >>