للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس قال: قال رجل (١) لابن عباس: إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي، قال: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} (٢) {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} (٣)، {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} (٤)، {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} (٥) فقد كتموا في هذه الآية، وقال: {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} إلى قوله: {دَحَاهَا} (٦)، فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال: {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا} إلى {طَائِعِينَ} (٧)، فذكر في هذه الآية خلق الأرض قبل السماء، وقال: وكان الله غفورًا رحيمًا، وكان الله (٨) عزيزًا حكيمًا، وكان الله (٤) سميعًا بصيرًا، فكأنه كان، ثم مضى. فقال: لا أنساب (٩) في النفخة الأولى: ثم نفخ (١٠) في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، فلا أنساب بينهم (١١) عند ذلك ولا يتساءلون. ثم في النفخة الآخرة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون.


(١) قال العيني في عمدة القاري ١٩/ ١٥٠: الظاهر أنه نافع بن الأزرق الذي صار بعد ذلك رأس الأزارقة من الخوارج، وكان يجالس ابن عباس بمكة ويسأله ويعارضه.
(٢) سورة المؤمنون، الآية: ١٠١.
(٣) سورة الصافات، الآية: ٢٧.
(٤) سورة النساء، الآية: ٤٢.
(٥) سورة الأنعام، الآية: ٢٣.
(٦) سورة النازعات، الآيات: ٢٧ - ٣٠.
(٧) سورة فصلت، الآيات: ٩ - ١١.
{وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا} لم ترد في: س، ط، صحيح البخاري.
(٨) وكان الله: لم ترد في: س، ط، صحيح البخاري.
(٩) في صحيح البخاري: فلا أنساب بينهم.
(١٠) في الأصل، س: نفح. وفي ط: ونفح.
والمثبت من: صحيح البخاري.
(١١) بينهم: زيادة من: صحيح البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>