للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب المقنع (١)، وذكره عنه (٢) القاضي أبو يعلى في كتاب "البيان في القرآن" (٣)، مع أن القاضي وأتباعه يقولون بالقول الأول، ويتأولون كلام أحمد المخالف لذلك على الأسماع ونحوه، وليس الأمر كذلك.


(١) كتاب المقنع لأبي بكر، في الفقه، أشارت إليه المصادر السابقة. يقول ابن الجوزي في المنتظم ٧/ ٧٢: ". . له المصنفات الحسنة منها المقنع نحو مائة جزء". ولم يذكره بروكلمان في تاريخ الأدب العربي، ولا سزكين في تاريخ التراث العربي ضمن آثار أبي بكر.
وذكر الشيخ -رحمه الله- القولين عن أبي بكر في كتابه درء تعارض العقل والنقل ٢/ ٧٤، فقال: قال أبو بكر لما سأله: "إنكم إذا قلتم: لم يزل متكلمًا، كان ذلك عبثًا، فقال: لأصحابنا قولان:
أحدهما: أنه لم يزل متكلمًا كالعلم، لأن ضد الكلام الخرس، كما أن ضد العلم الجهل.
قال: ومن أصحابنا من قال: قد أثبت -سبحانه- لنفسه أنه خالق، ولم يجز أن يكون خالقًا في كل حال، بل قلنا: إنه خالق في وقت إرادته أن يخلق، وإن لم يكن خالقًا في كل حال، ولم يبطل أن يكون خالقًا، كذلك وإن لم يكن متكلمًا في كل حال لم يبطل أن يكون متكلمًا، بل هو متكلم خالق، وإن لم يكن خالقًا في كل حال ولا متكلمًا في كل حال.
(٢) في الأصل: عند. وفي س: عن.
والمثبت من: ط.
(٣) هو: كتاب "إيضاح البيان في مسألة القرآن" للقاضي أبي يعلى، وقد أشار إليه الشيخ -رحمه الله- في كتابه "درء تعارض العفل والنقل ٢/ ٧٤.
والشيخ -رحمه الله- كثيرًا ما يختصر اسم الكتاب، وهذا ما أوقعني في حرج عندما أريد التعريف بالكتاب.
وقد ذكر -رحمه الله- قول القاضي أبي يعلى في هذه المسألة.

<<  <  ج: ص:  >  >>