للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما تقول فيمن قال: إن أسماء الله محدثة؟ فقال: كافر. ثم قال لي: الله من أسمائه، فمن قال: إنها (١) محدثة فقد زعم أن (٢) الله مخلوق وأعظم أمرهم عنده (٣)، وجعل يكفرهم وقرأ عليّ {اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} (٤) وذكر آية أخرى.

وقال الخلال (٥): سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يحكي عن أبيه كلامه في داود الأصبهاني (٦)، وكتاب محمد بن يحيى النيسابوري (٧)، قال: جاءني داود، فقال: تدخل على أبي عبد الله وتعلمه قصتي، وأنه


= راجع: طبقات الحنابلة -لابن أبي يعلى- ١/ ٢١٢ - ٢١٦. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- ١١٠/ ٨٩، ٩٠. وتهذيب التهذيب -لابن حجر- ٦/ ٤٠٠.
(١) في الأصل: أنهم. والمثبت من: س، ط.
(٢) أن: ساقطة من: س.
(٣) في الأصل: عندهم. والمثبت من: س، ط.
(٤) سورة الصافات، الآية: ١٢٦.
(٥) لم أقف عليه في السنة -للخلال- لعدم وضوح بعض لوحاته، رغم اجتهادي في معرفة مضمونها.
(٦) هو: أبو سليمان داود بن خلف الأصبهاني، الفقيه، والمشهور بالظاهري، صاحب مذهب مستقل، تبعه جمع كثير من الظاهرية، سمع إسحاق بن راهوية، وأبا ثور، وغيرهما، ولد سنة ٢٠٠، وتوفي سنة ٢٧٠ هـ.
راجع: تاريخ بغداد -للبغدادي- ٨/ ٣٦٩ - ٣٧٥. والمنتظم -لابن الجوزي - ٥/ ٧٥ - ٧٧. والوافي بالوفيات -للصفدي- ١٣/ ٤٧٣ - ٤٧٧.
(٧) هو: أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي النيسابوري، عالم أهل المشرق، وإمام أهل الحديث بخراسان.
قال عنه ابن أبي حاتم: ثقة صدوق، إمام من أئمة المسلمين. توفي سنة ٢٥٨ هـ.
راجع: الجرح والتعديل -لابن أبي حاتم- ٤/ ١ / ١٢٥ / ت: ٥٦١. طبقات الحنابلة -لابن أبي يعلى- ١/ ٣٢٧. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- ١٢/ ٢٧٣ - ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>