للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى اللالكائي (١) من حديث أحمد بن الحسن الصوفي (٢): حدثنا عبد الصمد -مردوية- قال: اجتمعنا إلى إسماعيل بن علية بعدما رجع من كلامه (٣)، فكنت أنا وعلي فتى هشيم، وأبو الوليد خلف الجوهري، وأبو كنانة الأعور، وأبو محمد مسرور مولى المعلى صاحب هشيم، فقال له علي فتى هشيم: نحب أن نسمع منك ما نؤديه إلى الناس في أمر القرآن، فقال: القرآن كلام الله، وليس من الله شيء مخلوق، ومن قال: إن شيئًا من الله مخلوق (٤) فقد كفر، وأنا أستغفر الله مما كان مني في المجلس.

وروى (٥) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل (قال: أخبرت عن


(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/ ٢٥٨.
(٢) في الأصل: الصرفي. وهو خطأ. والمثبت من: س، ط، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، ولكن ورد في الشرح: "أحمد بن الحسين الصوفي ".
هو: أبو عبد الله بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، مشهور وثقه الدارقطني، سمع يحيى بن معين وأبا الربيع الزهراني وغيرهما. توفي سنة ٣٠٦ هـ.
راجع: تاريخ بغداد -للبغدادي- ٤/ ٨٢ - ٨٦. ولسان الميزان -لابن حجر - ١/ ١٥١ - ١٥٣.
(٣) بدت من ابن علية هفوات تتعلق بالكلام في القرآن، لكنه رجع وتاب فلم تغير رتبته، فهو كما قال يحيى بن معين: ثقة تقيًّا ورعًا. روى القاضي أبو الحسين بن أبي يعلى من طريق أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال: حدثنا عبد الصمد بن يزيد مردوية قال: سمعت إسماعيل بن علية يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.
راجع: طبقات الحنابلة -لابن أبي يعلى ١/ ١٠٢. والمنهج الأحمدي للعليمي ١/ ١١٠ - ١١٢. وتقدم التعريف بابن علية.
(٤) في الأصل: إن أشياء من الله مخلوقة. والمثبت من: س، ط، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة.
(٥) روى أبو القاسم اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٢/ ٢٦٠، ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>