للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن الإنسان (١) قد يفعل الطول والعرض والعمق وإن [كان] (٢) ذلك أبعاض الجسم). قال (٣): (وقال الأصم: وهو عبد الرحمن بن كيسان الأصم، أستاذ إبراهيم بن إسماعيل بن علية (٤) الَّذي كان يناظر: لا (٥) أثبت إلا الجسم الطويل العريض العميق، ولم يثبت حركة غير الجسم، ولا يثبت سكونًا غيره، ولا قيامًا غيره (٦)، ولا قعودًا غيره، ولا اجتماعًا غيره (٧)، ولا حركة ولا سكونًا ولا لونًا ولا صوتًا ولا طعمًا غيره، ولا رائحة.

قال الأشعري: فأما بعض أهل النظر ممن يزعم أن الأصم قد علم الحركات والسكون والألوان ضرورة، وإن لم يعلم أنها غير الجسم -فإنه يحكي عنه أنَّه كان لا يثبت الحركة والسكون وسائر الأفعال غير (٨) الجسم. . . ولا يحكي عنه أنَّه كان لا يثبت حركة ولا سكونًا ولا قيامًا ولا قعودًا ولا اجتماعًا ولا افتراقًا على وجه من الوجوه، وكذلك يقول في سائر الأعراض).

قلت: هذا القول الثاني إنها ثابتة لكن ليست غير الجسم هو الَّذي


(١) في المقالات:. . وأبى ذلك أكثر الناس، وإن الإنسان. . ".
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من المقالات. وقد ورد فيه: "وإن كان ذلك أبعاضًا للجسم".
(٣) يعني: الأشعري في المقالات ٢/ ٣٥، ٣٦.
(٤) قوله: "وهو عبد الرحمن بن كيسان الأصم أستاذ إبراهيم بن إسماعيل بن علية الَّذي كان يناظر" ساقط من: المقالات.
(٥) في جميع النسخ زيادة: "قال الأشعري: فقال الأصم: لا أثبت. . ".
والكلام يستقيم بدون هذه الزيادة ولذا لم أثبتها.
(٦) في المقالات: "ولا فعلًا غيره ولا قيامًا غيره. . ".
(٧) في المقالات: "ولا افتراقًا ولا اجتماعًا ولا حركة. . ".
(٨) في جميع النسخ: وغير. والمثبت من: المقالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>