للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدارمي (١)، أنبأنا (٢) سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} (٣) قال حماد: هكذا، وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى قال: فساخ (٤) الجبل {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} (٣).

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب (٥)، لا نعرفه إلَّا من حديث حماد بن سلمة.

وقال أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب السنة (٦): (ثنا حسين بن الأسود، ثنا عمرو بن محمد العنقزي (٧)، ثنا أسباط، عن السدي، عن عكرمة عن ابن عباس {فَلَمَّا تَجَلى رَبَّهُ لِلْجَبَلِ} (٨) قال: ما تجلى منه (٩) إلَّا مثل الخنصر قال فجعله {دَكًّا} (٨) قال: ترابًا (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} (٨)


(١) يعني الدارمي: لا توجد في السنن.
(٢) في السنن: أخبرنا.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ١٤٣.
(٤) فساخ الجبل: أي: غاص في الأرض وغاب فيها.
انظر: لسان العرب -لابن منظور- ٣/ ٢٧ (سوخ).
(٥) في س، ط، والسنن: غريب صحيح.
(٦) السنة -لابن أبي عاصم ١/ ٢١٢. وأخرجه الطبري في تفسيره ٩/ ٥٢، ٥٣. والسيوطي في الدر المنثور ٣/ ١١٩.
وقال الألباني في كتابه ظلال الجنّة في تخريج السنة - مطبوع - ضمن كتاب السنة لابن أبي عاصم ١/ ٢١٢: "إسناده ضعيف، حسين بن الأسود العجلي كوفي صدوق، يخطئ كثيرًا. . ورجاله ثقات، إلَّا أن أسباط يخطئ كثيرًا.
(٧) في جميع النسخ: العنقري. وهو خطأ. والمثبت من: السنة.
هو: عمرو بن محمد العنقزي أبو سعيد عمرو بن محمد العنقزي، ثقة، قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن معين: ليس به بأس.
راجع: الجرح والتعديل -لابن أبي حاتم- ٣/ ٢٦٢ ت ١٤٥٠.
(٨) سورة الأعراف، الآية: ١٤٣.
(٩) في السنة: عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>