للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه سمع عبد الله بن أنيس يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة واحد من أهل النار يطلبه بمظلمة" (١)، وهذا قد استشهد به في صحيحه (٢).

وقال (٣): حدثنا عمرو بن حفص بن غياث، حدثنا أبي (٤)، ثنا الأعمش، ثنا أبو (٥) صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله يوم القيامة يا آدم، فيقول: لبيك ربنا (٦) وسعديك، فينادي بصوت أن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار، قال: يا رب ما بعث النار؟ قال: من كل ألف -أراه قال- تسعمائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} (٧). وهذا الحديث رواه في صحيحه (٨)، وقال (٩): حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: من كان يحدثنا بهذه الآية لولا ابن


(١) تقدم تخريجه ص: ٤٣٠، ٥٤٢.
(٢) قوله: "وهذا قد استشهد به في صحيحه" إضافة من الشيخ -رحمه الله- لبيان أن هذا الحديث أورده البخاري في صحيحه -كتاب التوحيد- باب (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له) ٨/ ١٩٤.
(٣) يعني البخاري في خلق أفعال العباد.
(٤) حدثنا أبي: ساقطة من: خلق أفعال العباد.
(٥) في خلق أفعال العباد: عن أبي. .
(٦) كذا في جميع النسخ، وفي خلق أفعال العباد، ولم ترد لفظة "ربنا" في صحيح البخاري.
(٧) سورة الحج، الآية: ٢.
(٨) صحيح البخاري ٤/ ١٠٩، ١١٠ كتاب الأنبياء -باب قصة يأجوج ومأجوج. و ٨/ ١٩٥ كتاب التوحيد - باب قوله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ. . .}.
(٩) يعني: البخاري في خلق أفعال العباد.

<<  <  ج: ص:  >  >>