انظر: الطبقات الكبرى -لابن سعد- ١/ ١١٩ - ١٢٥. الكامل -لابن الأثير- ٢/ ٣٧، ٣٨، ٩٠، ٩١. الأعلام -للزركلي- ٤/ ٣١٥. ومما قاله أبو طالب: ودعوتني وعلمت أنك ناصحي ... فلقد صدقت وكنت قدم أمينا وعرضت دينا قد عرفت بأنه ... من خير أديان البرية دينا لولا الملامة أو حذاري سبة ... لوجدتني سمحًا بذلك مبينا راجع: البداية والنهاية -لابن كثير- ٣/ ٤٧. (٢) يقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: ١٥٧]. يقول ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره ٢/ ٢٥١: "وهذه صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتب الأنبياء، بشروا أممهم ببعثه، وأمروهم بمتابعته، ولم تزل صفاته موجودة في كتبهم، يعرفها علماؤهم وأحبارهم". ونقل ابن إسحاق في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ١/ ١٩٦، ١٩٧ أن راهبًا يقال له بحيرى -وكان إليه علم أهل النصرانية- لما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عمه أبي طالب في بصرى من أرض الشام، وكان أبو طالب قد خرج في ركب تاجرًا إلى الشام - قال لأبي طالب: ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه من اليهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرًّا، فإنه كائن لابن أخيك هذا شان عظيم، فأسرع به إلى بلاده. ونقل -أيضًا- أن نفرًا من أهل الكتاب لما رأوا من الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما رآه بحيرى =